التقنيات العالية الروسية تواجه تداعيات الأزمة العالمية
يعاني قطاع التقنيات العالية الروسية من الجمود في ظل الأزمة العالمية، وتتعرض مجموعة من مؤسسات الصناعات الحربية للإفلاس، فيما تسعى مؤسسة "روس تكنولوجيا" الحكومية الروسية للحصول على قروض أجنبية. ويضم قطاع التقنيات المذكورة مؤسستي "روس نانو" و"روس تكنولوجيا" التي تضم بدورها 30% من شركات الصناعات العسكرية.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي إيفانوف " تستطيع الحكومة في إطار تشجيع الصناعات الوطنية الموافقة على زيادة بنسبة 25% ، كأسعار تفضيلية ، لاسعار بضائع الطلبات الحكومية ، وتعميم هذه الخطة على شراء بضائع الإحتكارات الطبيعية والشركات الحكومية".
ويذكر الاقتصاديون أن 15% من مؤسسات الصناعات العسكرية فقط تعمل حسب المعايير العالمية، ويبلغ حجم التهالك لديها 70%. والحال، تعجز المصارف المحلية عن تلبية احتياجات "روس تكنولوجيا" من القروض لتنفيذ برامج التطوير والاستثمار لديها مما دفعها إلى فتح الحوار مع مصارف أجنبية.
وقال مدير عام شركات "روس تكنولوجيا" سيرغي تشميزوف" ان شركاتنا تسعى للحصول على قروض من بنوك غربية لأن سعر الفائدة هناك أقل بكثيرمما في روسيا ، وقد وقعنا اتفاقيات مع مجموعة من البنوك الرئيسية الروسية، كما أسسنا مع بنك "في تي بي" مركز خدمات مالية لخدمة شركاتنا".
وتفيد البيانات أن ديون 440 شركة ،منها 340 تعود لمجمع الصناعات العسكرية، تبلغ نحو 17 مليار دولار. وأشارت مؤسسة "روس نانو" إلى ضرورة التحديث والابتكار لرفع إنتاجية العمل وتطوير الاقتصاد.
وقال رئيس "روس نانو" أناتولي تشوبايس" يمكننا القول أننا لم نفعل شيأً بعد في إطار التحديث والابتكار، إلا أن الأزمة العالمية لم تنعكس على "روس نانو" لأن أموال المؤسسة مودعة في بنوك حكومية وتجارية ".
ولا يستبعد ممثلو مؤسسات التقنيات العالية الروسية باستعراضهم المصاعب والعقبات التي يواجهها القطاع المذكور، فكرة إحياء نشاطاتهم وتعزيزها، إلا أنهم، ولعلهم على حق، يبحثون عن الطرق الأكثر فاعلية خاصة وأن الأزمة لا ترحم.